top of page

المزمور السادس والثمانون ... صلاة لداود


أمِل يا ربّ أذنك ، إستجِب لي ، لأني مسكين وبائس أنا. أحفظُ نفسي لأنّي نقيّ . يا الهي خلّص انت عَبدك المتّكل عليك . إرحَمني يا رب لأنني اليك أصرُخ اليوم كلّه. فرِّح نفس عبدك لأنني اليك يا رب أرفع نفسي . لأنك أنت يا ربّ صالح وغفور وكثيرُ الرحمة لكل الداعين اليك. أصغِ يا رب الى صلاتي وأنصُت الى صوت تضرّعاتي ، في يوم ضيقي أدعوك لأنك تستجيب لي . لا مثلٌ لك بين الآلهة يا رب ولا مثل أعمالك. كل الأمم الذين صَنعتَهم يأتون ويسجدون امامك يا رب ويمجِّدون اسمك لأنك عظيم انت وصانع عجائب انت الله وحدك. علّمني يا رب طريقك اسلكُ في حقّك. وحِّد قلبي لخوف اسمك . أحمُدك يا ربّي وإلَهي من كل قلبي وأمجِّد اسمك الى الدهر ، لأن رحمتك عظيمة نحوي وقد نجيّت نفسي من الهاوية السفلى

اللّهمَ المتكّبرون قد قاموا عليّ وجماعة العتاة طلبوا نفسي ولم يجعلوك امامهم. اما انت يا ربّ فإلهٌ رحيم ورؤوف طويل الروح وكثيرُ الرحمة والحقّ . التفِت اليّ وارحَمني . اعطِ عبدَك قوّتك وخلّص ابن امّتك . إصنَع معي آية الخير فيرى ذلك مبغضيَّ فيخزوا لأنك انت يا رب أعَنْتَني وعزَّيتَني .

الصلاة ...هذا كل ما نستطيع القيام به في الوقت الراهن ، لسوء الحظ ولعدَم توفّر محاسن الصُدَف ، لأننا نعمل في لبنان وفق الصدف وليس وفق التخطيط . في مقال كتبته تحت عنوان ، "إذهبوا ولا تلتفتوا وراءكم" ، نعَتني البعض بالسلبيّة ، والبعض الآخر بالتنظير وعدم الجرأة ، خصوصاً عن حجب هويّتي وعدم إمضاء مقالاتي بإسمي الحقيقي. وأنا أقول لهؤلاء بعد الكوارث التي المّت بنا جميعاً نتيجة الإستزلام وإتّباع سياسة قطعان "بانورج" ( هذا الراعي الذي وما ان شرَد احد أغنامه تبعَه الجميع الى الهلاك) وخصوصاً الدفاع عن قضايا ميؤوس منها ، لا ناقة لنا فيها ولا جمل ، "ويللّي في مسلّة تحت باطو بتِنعَرو" واللبيب يفهم عن اي قضية اتكلّم، أطمئن القرّاء الكرام وخصوصاً المعارضين لكتاباتي ، انني من ملاحظاتهم ، استمدّ الاستمرارية وكثرة الوعظ ، وموضوع النفايات التي ستُعرَض في مطار بيروت كواجهة للبنان السياحي ، هي أبرز دليل على انه مهما وعظْنا ( لا تندهي ما في حدا). ايها القارىء الكريم والمُنَتقد العزيز الذي يريد حلولاً ... هذا ما تقدّم به الزعماء والأسياد والإقطاعيين من حلول فتفضَّل في المرّة المقبلة ، ومع كامل إحترامي لك ، ولجميع قراء هذه المدوّنة ، مُدَّنا بالحلول الناجعة وأنا أعدُك ، إذا كانت منطقية سأتحوّل الى سيّد من اسياد السلام والمحبّة و الأمل .

نعم ، إذهبوا ولا تلتفتوا وراءكم ، إذهبوا "طِلْعِت ريحِتْكُم" لبنان بلدٌ منهار مقسَّم ، رغم أنوف الجميع ، وإذا كان هنالك من حلّ فبدايته هي الفدرالية . بعد دراسة قامت بها بعثة إيرفيد التي أتَت الى لبنان في العام 1964 من أجل خطّة انمائية متكاملة تطال جميع القطاعات ، وبعد ما اعدَّت دراسة من فصول أربعة ، خَلُصت الى اهمّ نتيجة كانت سلبية ، في ذلك الحين ، وصدَر عن أحد أعضائها الأجانب الحديث التالي:" حتى الفاكهة والخُضار في لبنان طائفية فكل نوع منها يُثمِر في منطقة تابعة لطائفة معيّنة ... ما يعني فالج ما تعالج". نعم ايها القارىء العزيز ، لن أفصِح عن هويّتي في لبنان ، مقبرة الديمقراطية والصحافة الحرّة ، لن أفصح عن هويّتي في بلد قُتِل فيه سليم اللوزي الذي كغيره ، خُطفوا ليُقتَلوا ، والذي لم يتقدَّم احد لشرائهم ، فكان مصيرهم التعذيب ثم القتل . الديبلوماسيّون اغلى واهمّ من الصحافيّين والكتّاب والمفكّرين في لبنان.

كفّارٌ انتم يا زعماؤنا ، كل الأمم سجَدَت امام الله وطلبَت رحمته إلا انتم ، طَالبتُم بالكراسي فنِلتُم "إجر الكرسي" وبقيت الكراسي في السفارات وبلدان القرار ، اما أسماء أحزابكم وحركاتكم السياسية التي تتضمّن معاني الحرية والوفاق والنهضة والتي خجِل العرب في العصر الجاهلي ان يطلقوا اسماءً مماثلة على احزابهم ، ، فبقيَت تسميات طنّانة تُطلقونها قبيل الحملات الإنتخابية لتستميلوا بها قطعان "بانورج" الشعب السائر نحو الفناء ، لا حَول له ولا قوّة ، فأين الحلّ وما هو الحلّ يا عزيزي القارىء ، غير الرحيل عن وطن اصبَح حلبة صراع ، او عفواً تكرَّس كحَلبَة صراع لأنو "كلّ عمرو" حلَبَة صراع وحلّ مشاكل . لبنان اليوم طاولة للقمار الأموال تتدفّق عليه من كل الأنحاء والتقاتل هو فاتورة النهار.

القصّة ابعَد من النفايات وابعَد من الدولة وأبعَد من حيفا . القصّة ابعَد من استقالة الحكومة المستقيلة ، وطَمْر النفايات في مراكز أخرى . القصّة او الحلّ للقصّة هو ايجاد نظام مثالي يَكفَل لغير مناصريه ومحازبيه الإعلان عن آرائهم ، فعندما نَجِد هذا النظام نَجِدُ الوطن المفقود . لذلك أدعو الجميع الى الصلاة ، مع ان نتيجتها غير مضمونة ولكن لكي نُحَمِّل الله مسؤولية ما يَحدُث لنا ، لأننا عندما نُحَمِّل الإنسان المسؤولية الكاملة والمُطلَقة دون الله او المبادىء ، نكون قد اعتَرَفْنا من حيث لا ندري بقوة الإنسان المطلقة على الله والمبادىء.

فليغضَب كل من لم تعجبه أفكاري ، لقد جئت لأنقُض ، وما أنا إلا كافر في هذا البلد الجدير بالإزدراء.

 THE ETERNAL COMEDY

We are here to spend few years and then disappear. We try our best to enjoy as many of these years as our luck and will allow. Knowing more about life and understanding some of its intricacies will give us more chances to succeed in our quest for joy. The eternal comedy is a collection of ideas, reflections and observations on many of the ingredients that are critical to understand life.

None of the articles will provide the reader with any answer to any of the useless questions of where do we come from, where are we going and why are we here. The knowledge and maybe the wisdom the readers might get out of the articles, whether they like them or not, will help them in answering the most important question:
how can we create in our life more joy than sorrow and more happiness than sadness?” 

 UPCOMING ARTICLES: 

I decided to stop informing this section to allow me full flexibility in publishing the articles that inspire me on any given date. Sometimes, structure is a bad thing! 

 RECENT POSTS: 
 SEARCH BY TAGS: 
bottom of page