top of page

إرحلوا ... ولا تلتفتوا وراءكم


الى الذين شوّهوا صورَة وطني ، والصقوا بها ابشَع الالقاب ، على الصعيد الوطني والعربي والدولي ، الى حدّ ان .تقلّب رجالات الدولة في قبورهم ( وهم ليسوا بكُثر) عندما يُذكر اسم الوطن في المحافل الدولية والاقليمي

الى كل الذين استَسلموا وزَحَفوا ، من دون تقدير الأضرار التي خلّفوها وراءَهم ، وهي أضرار جسيمة في البشر والحجر ، وموجعة أكثر من الأضرار التي خلّفتها قنبلة هيروشيما ، او الكارثة التي خلّفها انفجار المفاعل النووي في تشيرنوبيل

الى المخدَّرين الذين لا يسمعون صُراخ واصوات الناس حولَهم ، وهم لا يستمعون الا الى صوتهم الداخلي ، وهم بحاجة الى سوط يُبرِّح مؤخرتهم ضرباً، لأن الحديث معهم لم يعد مجدياَ. الى كل هؤلاء أقول ، ملكُ المجد آتٍ ، وسوف يحدث طوفاناً يغرقهم ، وأزلامهم معهم

وُلِدنا وصورُهم ماثلة امامنا ، مثل الأشباح تهدّد ايامنا وليالينا ، أحلامنا واولادنا ، عتّرونا ، شرّدونا وبهدَلونا ، جعلونا نخيّم على ابواب السفارات هرباً منهم ومن جشعهم ، سعياً وراء لقمة العيش التي حرمونا منها وهم مُتخمون . أعدُ هؤلاء ، انه لن يغمضَ لي جفناً ، انا و"الآوادم" (وصدقّوني نحن أكثرية) قبل ان أراهم مُعوَزين ، مشرّدين هم وأزلامهم وأولادهم

الى العشرين عائلة السياسية والإقطاعية التي تحكم وتتحكّم ببلدنا ، وتفتك في إقتصادنا ، وتسيطر على ثرواتنا الطبيعية ، لأن الثروات الفكرية هاجرت منذ زمن بعيد ، الى هذه العائلات والى أزلامهم ، ( وانا أشفق على هؤلاء الأزلام ، لأن لا حيلة لديهم فإن ثاروا على الطغاة ، تُقفَل عليهم "الحنفيّات" ويُفرض عليهم وعلى عائلاتهم التعتير) أقول :" لقد وجدنا دواءً يُحَلحِل الصمغ الفكري لأدمغتكم ، والصمغ المادي لكراسيكم ، فالدواء لحَلحَلة الصمغ الفكري هو الإضطلاع والمعرفة في مواجهة الجهل الذي ينضَح منكم ، وأما الصمغ المادي فالحلّ الوحيد والناجع هو اقتلاعكم من جذوركم ومن كراسيكم ، لأنكم أثبتُمْ ولعهود مرّت عن عقم وقلّة رؤية وسوء إدارة للأمانة.

يا ايها السياسي الجَشع ، انت تعتقد انك تحظى بمحبة الشعب ، لأنك فهيم وعليم بالأمور ، انا أبشِّرك أنك كنت وستبقى فاشلاً ، ولم ينتخبك أحد ، لولا "الحلوينة" ، وهذا ليس خفياً على أحد ، هنالك أزلام اثناء الحملات الإنتخابية ، يعرفون بموزّعي "الحلوينات " ، وأطمإنك يا ايها السياسي ، رجالات الحلوينات ، سوف يصبحون عملة نادرة ولن ينتخبك أحد بعد اليوم.

الى الإعلاميين ، الذين ينسخون برامجهم عن بعضهم البعض ، وعن الأقنية الأجنبية ، والذين يدفعون لشركات الإحصاء لكي تزوِّر نسب المشاهدة ، مما يجعلهم ، الأكثر مشاهدةَ على أقنية التلفزيون ، والأكثر قراءةً في الصحف ، والأكثر استماعاً عبر أثير المحطات الإذاعية ، الى هؤلاء الذين يسمّون انفسهم الإعلاميّين الـ : "نامبر وان" ، أقول لهم لم تكونوا يوماً إعلاميّين قبل ان تكونوا نامبر وان ، ونهايتكم حسب قواعد الإصلاح الجديدة قريبة جداً وسوف تعودون الى مهنتكم الأساسية وهي العمل المخابراتي ، والخَوزَقَة والشَتم ، ولكن هذه المرّة ليس على المنابر التي حلَلتُم ضيوفاً عليها ، ولكن عند رؤساكم في دهاليز السجون التي سوف تُزَجّون فيها لإرتكابكم على الأقل جريمة تزوير الإعلام وتحريف رسالته الا وهي إعلام الناس ، وسوف يشاطرُكم نفس الزنزانة ، إعلاميّيو الصحافة الصفراء الذين أمضوا حياتهم بتلفيق الأكاذيب

يا ايها المظلوم ... المطلوب منك ان ترفَع صوتَك ، وتجهّز نفسك للثورة ، ليس أكثر ، وصَدقْني ان انت قمت بعملية "ريغلاج" بسيطة لكبريائك ، سوف تنتصر على المتشاوفين لأنك بتواضعك سوف تقف في وجه كبريائهم

الى التاجر الذي أكل مال الفاجر ، وأصبح يبحث عن الفاجر ليأكله أيضاً ، لأنه جشع ولم يشبَع ، لهذا التاجر أقول :" انتهى أمرك فالشرطة الأخلاقية ، وهو الجهاز الجديد في دولة القانون سيقتصّ منك ومن جميع الحالات الشاذة التي ذكرتها سابقاً ، وسوف يُعلن قريباً البدء في استحداث هذا الجهاز الذي هو بمثابة عصب اساسي لقيام كل دولة متخلّفة

أخيراً وليس آخراً ، الى الذين يشتكون من الوعظ ، أقول لهم :" نحن بحاجة الى كثير من الوعظ ، وقليل من التنظير ، لأنه لوكان التنظير مُجدٍ ، لكنا وصلنا الى نتيجة منذ الاستقلال حتى الآن.

يا ايها القوم ، نحن في حارة "كلّ مين إيدو إلو" وكل شيء مطلوب للعودة الى الصواب ، والصواب هو تمهيد الأساس لدولة القانون بإزالة كل المعالم التي تعيق إقامة هذه الدولة مهما كانت هذه المعالم ، والى اي جهة انتمت

يا ايها الشعب ، ملك المجد آتٍ قبل الرئيس العتيد ، وأوجّه في هذا الإطار رسالة قاسية اللهجة الى جميع الضالين وأقول لهم: إرحلوا ولا تلتفتوا وراءكم لئلا يصيبكم ما أصاب الهاربين من صادوم وعامورة

والى الذين لم يشبعوا من أكل العنب أقولُ لهم: ما بقى بَدْنا ناكل عنب بَدْنا نقتل الناطور

 THE ETERNAL COMEDY

We are here to spend few years and then disappear. We try our best to enjoy as many of these years as our luck and will allow. Knowing more about life and understanding some of its intricacies will give us more chances to succeed in our quest for joy. The eternal comedy is a collection of ideas, reflections and observations on many of the ingredients that are critical to understand life.

None of the articles will provide the reader with any answer to any of the useless questions of where do we come from, where are we going and why are we here. The knowledge and maybe the wisdom the readers might get out of the articles, whether they like them or not, will help them in answering the most important question:
how can we create in our life more joy than sorrow and more happiness than sadness?” 

 UPCOMING ARTICLES: 

I decided to stop informing this section to allow me full flexibility in publishing the articles that inspire me on any given date. Sometimes, structure is a bad thing! 

 RECENT POSTS: 
 SEARCH BY TAGS: 
bottom of page